د. يسري جبر: النبي مات مسموم ونال الشهادة

قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن الصحابة أصيبوا بذهول عند سماعهم نبأ وفاة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
وأضاف جبر، خلال حلقة برنامج «اعرف نبيك»، عبر قناة الناس، الجمعة، أن كثير من الصحابة رددوا الآية الكريمة: «وما محمدٌ إلا رسولٌ قد خلت من قبله الرسل، أفإن مات أو قُتل انقلبتم على أعقابكم».
وأوضح أن كلمة «أو» في الآية الكريمة لا تفيد التردد أو الشك، بل تأتي بمعنى «بل»، أي «أفإن مات بل قُتل»، في إشارة إلى أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- مات على فراشه في الظاهر، لكنه في الحقيقة قتل ونال الشهادة نتيجة السم الذي دُس له في أكلة خيبر.
وأشار إلى أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- حين تناول من الشاة المسمومة في خيبر، نطق اللحم وأخبره بأنه مسموم، فلفظ النبي ما في فمه، إلا أن بعض السم اختلط بريقه الشريف، واستمر يؤثر في جسده تدريجيًا حتى لحظة وفاته.
ولفت إلى أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- كان يعاني من الصداع والحمى المتكررة نتيجة ذلك، وكان يلجأ إلى الحجامة للتخفيف من آثار هذا السم.
وتابع جبر: «أن الله عز وجل لو شاء لأبطل مفعول السم في جسد النبي، لكنه أذن له أن يختار، فحين اختار النبي الرفيق الأعلى، أُطلق السم في بدنه، فيكون في ظاهره ميت على فراشه وفي حقيقة الأمر مقتول شهيد من سم أكلة خيبر، فكان موته على الحقيقة شهادة، وبهذا يُعد النبي قدوة حتى في نيل الشهادة، التي طالما دلّ أمته على فضلها».