طفلة تتعرض للتعذيب البدني على يد والدها بعد وفاة والدتها

May 19, 2025 - 06:57
طفلة تتعرض للتعذيب البدني على يد والدها بعد وفاة والدتها

تبادل رواد التواصل الإجتماعي منشور لسيدة تدعي آية سيد 

تحدث أية في البوست الذي نشرته عن أشكال العذاب الذي تتعرض له ابنة شقيقتها ريتاج التي لم تبلغ من العمر سوي 8 سنوات على يد والدها بعد وفاة والدتها 

وكتبت قائلة:

 

"مش عارفة أبدأ منين، ولا عارفة أقول إيه غير: حسبنا الله ونعم الوكيل في كل أب قلبه قاسي ميعرفش يعني إيه ضنا ولا رحمة". بهذه الكلمات الموجعة بدأت خالتها حديثها عن مأساة الطفلة ريتاج، ابنة السنوات القليلة، التي تحوّلت حياتها من دفء الأم وحنان العائلة، إلى ليل طويل من الرعب والمعاناة.

 

ريتاج هي ابنة إيمان، شقيقة الراوية، والتي وافتها المنية وتركَت خلفها طفلة صغيرة كانت بالنسبة لخالتها نور عينها وكل ما تبقّى لها من أختها الراحلة. ومنذ ذلك الحين، احتضنتها الخالة بحب الأم وحنان الأخت، واعتبرتها أمانة في رقبتها.

 

لكن القدر لم يُمهل الطفلة طويلاً، فقد قرر والدها—بحكم القانون—أخذها رغمًا عن خالتها. "قولت ماشي، يمكن يعوضها، يمكن يخاف ربنا فيها"، تقول الخالة بنبرة يملأها الندم والحسرة. إلا أن الواقع كان أفظع من أسوأ كوابيسها.

 

الطفلة، كما تروي الخالة، تتعرض يوميًا لصنوف من العذاب النفسي والبدني. "طفّى السجاير في جسمها، حرمها من دخول الامتحانات، كسر قلبها وعقلها ونفسيتها"، تصف الخالة وهي تختنق بدموعها.

 

ريتاج لم تعد تنام. تنهار كل ليلة، تصرخ من الرعب، ويبدو أنها تحيا في جحيم لا ينتهي. والخالة، التي تراقب كل هذا، عاجزة إلا من صرخة حق، تحاول بها أن تهز جدران الصمت.

 

"أنا مش هسكت.. وهفضل أقول هاخد حق ريتاج حتى لو آخر نفس فيا"، تختم حديثها بنداء يحمل كل الغضب، وكل الأمل في أن تُنقذ ريتاج، قبل أن تترك هذا العالم كما تركته أمها.